كان

في كل يومِِ تذهب أرواح تلو الأخرى، لكونهم لم يكن لهم سبيلاََ أخر سوى هذا العمل الشاق والخطر،
بينما أولاد وأحفاد وأقرباء المسؤولين”يتعينون” في الرئاسات الثلاث” حتى وأن لم يملكوا شهادة أكاديمية تؤهلهم لذلك التعيين،

لكون التعيين في تلك الرئاسات وفروعها أصبح محصور لأولاد وأقرباء المسؤول والحجي والشيخ والسيد، بما فيهم أولاود وأقرباء وحجاج المسؤولين “الصدريون” ،

بينما أولاد “الخايبة” يتمنون التعيين بصفةِ “أجر” أو “عقد” في دائرة المجاري أو البلدية أو عمال في صيانة الكهرباء، أو ما شابه ذلك،

وعلى الرغم إنهم يعلمون إن هذا المجال “براتبِِ” بسيط، ومكلل بالخطورة والمشقة، ولكن ليس في أيديهم أي حيلةِِ غيرها، لأجل إعاشة أنفسهم وعوائلهم وأطفالهم،

كما هو الحال في المرحوم “قاسم حسن الركابي” الذي رحل اليوم نتيجة صعقة كهربائية في قضاء النصر في ذي قار.

                                المهندس.
                          علي قاسم السفير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *